لطيفة التونسية

الاخبار

باختيارات ذكية واستعراضات مبهجة: ليلة عودة لطيفة إلى مهرجان قرطاج الدولي

عادت لطيفة إلى مهرجان قرطاج الدولي ممتلئة بالجديد وبالإختيارات الذكية، شكلاً وتقنيةً وتوزيعاً، حيث جمعت في حفلها بين الغناء والرقص وغنت من جديدها ومن قديمها ومن ألبومها الأخير.

وعن إنطباعات الجمهور من هذا الحفل فقد كانت إيجابية للغاية، إذ غادر الجمهور محملاً بشحنات من الفرحة والبهجة، مقيّماً حفل لطيفة بالناجح والممتع بعد أن عاش معها طيلة ساعتين من الإستمتاع والغناء والرقص، متّعتهم بما قدّمته لهم من عروض رائعة جمعت بين الغناء المباشر واللوحات الراقصة والسينوغرافيا في تناغم وإنسجام تام بين كلّ هذه العناصر.

غنت من جديدها أغنية “أنا ما كنتش قصدي سوري ” كلمات مصطفى حدوتة وألحان أردني وإخراج هادي عواضة وهي أغنية خفيفة مرحة مصحوبة بلوحات راقصة أدتها عناصر شبابية تونسية مختصة في الرقص العصري وفي الكوريغرافيا إذ أصبحت لطيفة تعتمد في إعداد أغانيها على الشباب لحنا ورقصا وتوزيعا وتلحينا وعزفا وهندسة، وهو إختيار منها للإقتراب أكثر من عالم الشباب ولمواكبة ذوقه الموسيقي والفني،.مراهنة على كفاءاته وعازمة على كسب ودّه.

غنت لطيفة بتأثّر شديد أغنيتها الحزينة، “يالي مروح سلّم على مشى وما روّح، قلّو يروّح، وحداني في الغربة ملوّح” فهي تتوافق مع ما بداخلها من وجع سببه الفقد المتكرر بعد أن فقدت والدتها ثم أخيها. وقد توقفت لطيفة عند آدائها لهذه الأغنية أثناء البروفات والتحضير لهذا الحفل، إذ عادت بها إلى والدتها وكيف كانت سنداً وحافزاً لها مبينة أنها ستظل دوماً كذلك وأنها ترافقها في عملها ولا تغادر تفكيرها.

عادت لطيفة إلى أجمل أغانيها القديمة فأدّت أغنيتها المشهورة “حبّك هادي”، أغنية تروق كثيراً لجمهور قرطاج كما تعتبر الأغنية ترند لا تزال تحظى بمتابعة على المنصات الرقمية بالرغم من مرور 20 سنة على ظهورها.